نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
ثم الإيمان بأن محمدا نبينا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين، بعثه إلينا وإلى الخلق أجمعين وهو سيد ولد آدم، وأول من تشق عنه الأرض، فآدم ومن دونه تحت لوائه، والشاهد لكل نبي والشاهد على كل أمة، أخذ الله تعالى ميثاق الأنبياء بالإيمان والبشارة به ووصفه وتبيانه في كتبهم، مهما اختصه الله به من قبل النبوة وبعدها من الآيات المعجزات الباهرات.
--------------------------------------------------------------------------------
نعم، هذا المبحث في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، قال المؤلف - رحمه الله: " ثم الإيمان بأن محمدا نبينا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين " هذا لا بد من الإيمان بأن محمدا رسول الله، هذا أصل الإيمان وأساس الملة، أصل الإيمان وأساس الملة الشهادتان: الشهادة لله تعالى بالوحدانية، والشهادة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، هذا هو أصل الدين وأساس الملة، فمن لم يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله فليس بالمؤمن، والشهادتان لا تقبل إحداهما بدون الأخرى، من شهد أن لا إله الله ولم يشهد أن محمدا رسوله لا تقبل منه، ومن شهد أن محمدا رسول الله ولم يشهد أن لا إله الله لم تقبل منه، لا تصح إحداهما بدون الأخرى، وإذا أطلقت إحداهما دخلت فيها الأخرى، من قال: لا إله إلا الله، وقال: أشهد أن لا إله الله وسكت، تدخل فيه شهادة أن محمدا رسول الله، ومن قال من أشهد أن محمدا رسول الله وسكت، تدخل فيه شهادة أن لا إله إلا الله، وإذا جمع بينهما فسرت الشهادة الأولى بالشهادة لله تعالى بالوحدانية، وفسرت الثانية بالشهادة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، مثل الإيمان والإسلام إذا أطلق الإيمان دخل فيه الإسلام وإذا أطلق الإسلام دخل فيه الإيمان، وإذا اجتمعا فسر الإيمان بالاعتقادات الباطنية وفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة، مثل الربوبية والألوهية، إذا أطلقت الربوبية دخلت فيها الألوهية، وإذا أطلقت الألوهية دخلت فيها الربوبية، وكذلك الاستغفار والتوبة إذا أطلق الاستغفار دخلت فيه التوبة، وإذا أطلقت التوبة دخل فيها الاستغفار، وكذلك البر إذا أطلق دخل فيه التقوى والتقوى إذا أطلقت دخل فيها البر، وإذا اجتمعا صار لكل واحد منهما معنى، هذا له أمثلة كثيرة، فإذا الإيمان بأن محمدا رسول الله أصل الدين وأساس الملة، هما الشهادتان اللتان يدخل بهما في الإسلام، ويخرج بهما من الدنيا: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة يعني: وأن محمدا رسول الله، وكذلك إذا شهد لله تعالى بالوحدانية وشهد لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم بالرسالة فهو المؤمن.
أما من زعم أنه مؤمن بالله ولكنه لم يشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة فلا يكون إيمانا، مثل اليهود، اليهود يزعمون أنهم يشهدون أن لا إله الله لكن ما يشهدون أن محمدا رسول الله، هل الإيمان صحيح؟ لا، الإيمان فاسد، وكذلك النصارى يزعمون أنهم يؤمنون بالله، ولكن لم يشهدوا لمحمد بالرسالة، قال الله تعالى: قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ نفعهم الإيمان قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ إذا نفعهم الإيمان وهم يزعمون أنهم يؤمنون بالله، إذا الإيمان بالله لا يصح إلا إذا آمن بأن محمدا رسول الله، قال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة - يهودي ولا نصراني - ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار فلا بد من الإيمان بأن محمدا رسول الله، فمن لم يؤمن منهم بأن محمدا رسول الله كفر مثل اليهود ومثل النصارى ومثل المجوس ومثل الوثنيين من يعبد الأصنام والأوثان أشرك بالله، ولا يعتقد أن محمدا رسول الله هؤلاء كفار، من قال: إن محمدا رسول ولكن رسالة خاصة بالعرب، أيضا كافر لا يصح إيمانه حتى يشهد أن محمدا رسول الله إلى العرب والعجم، وإلى الجن والإنس.
كذلك من شهد أن محمدا رسول الله وقال رسالة عامة إلى العرب والعجم، لكن بعده نبي، بعده رسول ليس خاتم النبيين، كذلك يكفر لا بد أن يعتقد أن محمدا خاتم النبيين، وهو مكذب لقول الله تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ قال الله تعالى في بيانه الشمول لرسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا كافة للناس كلمة الناس عامة تشمل العرب والعجم والجن والإنس، وقال سبحانه: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا للعالمين، عام، قال سبحانه: وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا للناس، فمن زعم أن الرسالة خاصة بالعرب أو أن بعده نبي فهو كافر بإجماع المسلمين، ولا يدخل في الإسلام إلا بالشهادتين، لا يدخل أي أحد في الإسلام إلا بالشهادتين، الشهادة لله تعالى بالوحدانية، والشهادة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، هما أصل الدين وأساس الملة، وشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي الإخلاص، إخلاص العمل لله وإخلاص العبادة لله، وشهادة أن محمدا رسول الله تقتضي المتابعة، وشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي الإخلاص من قال: أشهد أن لا إله الله، يعني معناها أن لا إله إلا الله، معناها: لا معبود بحق إلا الله، لا معبود بحق إلا الله، العبادة حق الله، والشهادة لله تعالى بالوحدانية فيها كفر وإيمان، لا تصح إلا بالنفي، فالكفر كفر بالطاغوت، ومعنى الكفر بالطاغوت أن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتنكرها وتكفر، وأن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتنكرها وتبغضها وتكفر أهلها وتعاديها وتبغضها، لا بد من الكفر والطاغوت والإيمان بالله، التوحيد لا يحصل إلا بالشيئين كفر وإيمان، كفر بالطاغوت، وإيمان بالله قال تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ كلمة التوحيد فيها الأمران فيها نفي وإثبات، " لا إله " هذا نفي هذا الكفر بالطاغوت، " إلا الله " هذا الإثبات، الإيمان بالله، لا إله إلا الله، لو قال شخص: أعبد الله، أو المعبود الله، أعبد الله، أنا أعبد الله. أنت تعبد الله لكن يمكن تعبد غيره مع الله والمشركون يعبدون الله ويعبدون غيره، فإذا ما يكفي أن تعبد الله حتى تنكر عبادة غير الله وتكفر بها، الإنكار إنكار عبادة غير الله هذا هو النفي، وعبادة الله هذا الإثبات لا بد من الأمرين نفي وإثبات ليس هناك توحيد إلا بأمرين: نفي وإثبات، فالنفي: على نفي العبادة والبراءة من كل معبود سوى الله، هذا هو الكفر بالطاغوت، والإثبات: إثبات العبادة لله وحده، والتخلية قبل التحلية لا إله تخلية، تتخلى من كل معبود سوى الله، ثم بعد ذلك تتحلى بالإيمان بالله إذن، ثم الإيمان بأن محمدا نبينا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وإمام المتقين، وهو رسول رب العالمين، هكذا لا بد من الإيمان، تعتقد أن محمدا رسول الله، وتعتقد أنه خاتم النبيين، وتعتقد أنه سيد المرسلين، وتعتقد أنه إمام المتقين، وتعتقد أنه رسول رب العالمين، لا بد من هذا خاتم النبيين، فمن قال: إن بعده نبي فليس بمسلم، وسيد المرسلين أن تعتقد أنه سيد المرسلين وأفضلهم وإمام المتقين، المتقين عامة من الرسل وغيرهم، ورسول رب العالمين بعثه الله، بعثه إلينا وإلى الخلق أجمعين، فمن قال: إنه مبعوث للعرب خاصة أو بعده نبي فليس بمؤمن، قال: وهو سيد ولد آدم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديثه الصحيح: وأنا سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق معه الأرض يوم القيامة تنشق الأرض للقيام للبعث، قال: " فآدم ومن دونه تحت لوائه يوم القيامة " تحت لواء النبي صلى الله عليه وسلم، كل آدم ومن دونه كلهم تحت لوائه، والشاهد لكل نبي عليه الصلاة والسلام، والشاهد على كل أمة، فالنبي صلى الله عليه وسلم هذه الأمة تشهد على الأمم السابقة أنهم بلغوا رسالات الله، يؤتى يوم القيامة بنوح وغيره فيقال: يا نوح هل بلغت رسالة ربك؟ فيقول: نعم، فتسأل أمته؟ هل بلغكم؟ فيقولون: لا ما جاءنا من بشير ونذير، فيقال: من يشهد لك؟ فتشهد له هذه الأمة، ثم يشهد عليها نبيها، وذلك قول الله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا فآدم ومن دونه تحت لوائه.
" الشاهد لكل نبي والشاهد على كل أمة، أخذ الله تعالى ميثاق الأنبياء بالإيمان " كل نبي أخذ الله عليهم ميثاق لئن بعث محمد وأنت حي لتتبعنه: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ " والبشارة به " كل نبي يبشر بمحمد صلى الله عليه وسلم ووصفه وصف النبي صلى الله عليه وسلم موجود في التوراة والإنجيل وتبيانه في كتبهم موجودة في كتبهم، وصف النبي صلى الله عليه وسلم، والبشارة به وتبيانه في كتبه مع ما اختصه الله به من قبل النبوة وبعدها من الآيات المعجزات الباهرات، قبل النبوة حتى يوم ولادته: سقطت شرفات إيوان كسرى وقيصر، ورأت أمه نور بين السماء والأرض، وحصلت له كرامات في تجارة خديجة ربح فيها، وبعده من الآيات المعجزات والله به عليم، بعده في معجزات، معجزات كثيرة لا حصر لها أعظمها، أعظم معجزة لنبينا صلى الله عليه وسلم محمد القرآن العظيم الذي تحدى الله البشر أن يأتوا بمثله فعجزوا، فتحداهم أن يأتوا بعشر سور من مثله فعجزوا، فتحداهم أن يأتوا بسورة فعجزوا: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وهناك من المعجزات كثيرا، لا حصر لها حتى ألف العلماء في ذلك مؤلفات " خصائص النبي صلى الله عليه وسلم " للقاضي أبي العلاء " دلائل النبوة " للبيهقي " معجزات الكلام للحجر وسلام للحجر وحنين الجزع وتكثير الطعام وتكثير الماء والشجرتان اللتان التأمتا عليه لما قضى حاجته، إلى غير ذلك من المعجزات التي لا حصر لها.
ثم الإيمان بأن محمدا نبينا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين، بعثه إلينا وإلى الخلق أجمعين وهو سيد ولد آدم، وأول من تشق عنه الأرض، فآدم ومن دونه تحت لوائه، والشاهد لكل نبي والشاهد على كل أمة، أخذ الله تعالى ميثاق الأنبياء بالإيمان والبشارة به ووصفه وتبيانه في كتبهم، مهما اختصه الله به من قبل النبوة وبعدها من الآيات المعجزات الباهرات.
--------------------------------------------------------------------------------
نعم، هذا المبحث في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، قال المؤلف - رحمه الله: " ثم الإيمان بأن محمدا نبينا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين " هذا لا بد من الإيمان بأن محمدا رسول الله، هذا أصل الإيمان وأساس الملة، أصل الإيمان وأساس الملة الشهادتان: الشهادة لله تعالى بالوحدانية، والشهادة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، هذا هو أصل الدين وأساس الملة، فمن لم يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله فليس بالمؤمن، والشهادتان لا تقبل إحداهما بدون الأخرى، من شهد أن لا إله الله ولم يشهد أن محمدا رسوله لا تقبل منه، ومن شهد أن محمدا رسول الله ولم يشهد أن لا إله الله لم تقبل منه، لا تصح إحداهما بدون الأخرى، وإذا أطلقت إحداهما دخلت فيها الأخرى، من قال: لا إله إلا الله، وقال: أشهد أن لا إله الله وسكت، تدخل فيه شهادة أن محمدا رسول الله، ومن قال من أشهد أن محمدا رسول الله وسكت، تدخل فيه شهادة أن لا إله إلا الله، وإذا جمع بينهما فسرت الشهادة الأولى بالشهادة لله تعالى بالوحدانية، وفسرت الثانية بالشهادة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، مثل الإيمان والإسلام إذا أطلق الإيمان دخل فيه الإسلام وإذا أطلق الإسلام دخل فيه الإيمان، وإذا اجتمعا فسر الإيمان بالاعتقادات الباطنية وفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة، مثل الربوبية والألوهية، إذا أطلقت الربوبية دخلت فيها الألوهية، وإذا أطلقت الألوهية دخلت فيها الربوبية، وكذلك الاستغفار والتوبة إذا أطلق الاستغفار دخلت فيه التوبة، وإذا أطلقت التوبة دخل فيها الاستغفار، وكذلك البر إذا أطلق دخل فيه التقوى والتقوى إذا أطلقت دخل فيها البر، وإذا اجتمعا صار لكل واحد منهما معنى، هذا له أمثلة كثيرة، فإذا الإيمان بأن محمدا رسول الله أصل الدين وأساس الملة، هما الشهادتان اللتان يدخل بهما في الإسلام، ويخرج بهما من الدنيا: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة يعني: وأن محمدا رسول الله، وكذلك إذا شهد لله تعالى بالوحدانية وشهد لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم بالرسالة فهو المؤمن.
أما من زعم أنه مؤمن بالله ولكنه لم يشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة فلا يكون إيمانا، مثل اليهود، اليهود يزعمون أنهم يشهدون أن لا إله الله لكن ما يشهدون أن محمدا رسول الله، هل الإيمان صحيح؟ لا، الإيمان فاسد، وكذلك النصارى يزعمون أنهم يؤمنون بالله، ولكن لم يشهدوا لمحمد بالرسالة، قال الله تعالى: قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ نفعهم الإيمان قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ إذا نفعهم الإيمان وهم يزعمون أنهم يؤمنون بالله، إذا الإيمان بالله لا يصح إلا إذا آمن بأن محمدا رسول الله، قال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة - يهودي ولا نصراني - ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار فلا بد من الإيمان بأن محمدا رسول الله، فمن لم يؤمن منهم بأن محمدا رسول الله كفر مثل اليهود ومثل النصارى ومثل المجوس ومثل الوثنيين من يعبد الأصنام والأوثان أشرك بالله، ولا يعتقد أن محمدا رسول الله هؤلاء كفار، من قال: إن محمدا رسول ولكن رسالة خاصة بالعرب، أيضا كافر لا يصح إيمانه حتى يشهد أن محمدا رسول الله إلى العرب والعجم، وإلى الجن والإنس.
كذلك من شهد أن محمدا رسول الله وقال رسالة عامة إلى العرب والعجم، لكن بعده نبي، بعده رسول ليس خاتم النبيين، كذلك يكفر لا بد أن يعتقد أن محمدا خاتم النبيين، وهو مكذب لقول الله تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ قال الله تعالى في بيانه الشمول لرسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا كافة للناس كلمة الناس عامة تشمل العرب والعجم والجن والإنس، وقال سبحانه: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا للعالمين، عام، قال سبحانه: وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا للناس، فمن زعم أن الرسالة خاصة بالعرب أو أن بعده نبي فهو كافر بإجماع المسلمين، ولا يدخل في الإسلام إلا بالشهادتين، لا يدخل أي أحد في الإسلام إلا بالشهادتين، الشهادة لله تعالى بالوحدانية، والشهادة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، هما أصل الدين وأساس الملة، وشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي الإخلاص، إخلاص العمل لله وإخلاص العبادة لله، وشهادة أن محمدا رسول الله تقتضي المتابعة، وشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي الإخلاص من قال: أشهد أن لا إله الله، يعني معناها أن لا إله إلا الله، معناها: لا معبود بحق إلا الله، لا معبود بحق إلا الله، العبادة حق الله، والشهادة لله تعالى بالوحدانية فيها كفر وإيمان، لا تصح إلا بالنفي، فالكفر كفر بالطاغوت، ومعنى الكفر بالطاغوت أن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتنكرها وتكفر، وأن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتنكرها وتبغضها وتكفر أهلها وتعاديها وتبغضها، لا بد من الكفر والطاغوت والإيمان بالله، التوحيد لا يحصل إلا بالشيئين كفر وإيمان، كفر بالطاغوت، وإيمان بالله قال تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ كلمة التوحيد فيها الأمران فيها نفي وإثبات، " لا إله " هذا نفي هذا الكفر بالطاغوت، " إلا الله " هذا الإثبات، الإيمان بالله، لا إله إلا الله، لو قال شخص: أعبد الله، أو المعبود الله، أعبد الله، أنا أعبد الله. أنت تعبد الله لكن يمكن تعبد غيره مع الله والمشركون يعبدون الله ويعبدون غيره، فإذا ما يكفي أن تعبد الله حتى تنكر عبادة غير الله وتكفر بها، الإنكار إنكار عبادة غير الله هذا هو النفي، وعبادة الله هذا الإثبات لا بد من الأمرين نفي وإثبات ليس هناك توحيد إلا بأمرين: نفي وإثبات، فالنفي: على نفي العبادة والبراءة من كل معبود سوى الله، هذا هو الكفر بالطاغوت، والإثبات: إثبات العبادة لله وحده، والتخلية قبل التحلية لا إله تخلية، تتخلى من كل معبود سوى الله، ثم بعد ذلك تتحلى بالإيمان بالله إذن، ثم الإيمان بأن محمدا نبينا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وإمام المتقين، وهو رسول رب العالمين، هكذا لا بد من الإيمان، تعتقد أن محمدا رسول الله، وتعتقد أنه خاتم النبيين، وتعتقد أنه سيد المرسلين، وتعتقد أنه إمام المتقين، وتعتقد أنه رسول رب العالمين، لا بد من هذا خاتم النبيين، فمن قال: إن بعده نبي فليس بمسلم، وسيد المرسلين أن تعتقد أنه سيد المرسلين وأفضلهم وإمام المتقين، المتقين عامة من الرسل وغيرهم، ورسول رب العالمين بعثه الله، بعثه إلينا وإلى الخلق أجمعين، فمن قال: إنه مبعوث للعرب خاصة أو بعده نبي فليس بمؤمن، قال: وهو سيد ولد آدم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديثه الصحيح: وأنا سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق معه الأرض يوم القيامة تنشق الأرض للقيام للبعث، قال: " فآدم ومن دونه تحت لوائه يوم القيامة " تحت لواء النبي صلى الله عليه وسلم، كل آدم ومن دونه كلهم تحت لوائه، والشاهد لكل نبي عليه الصلاة والسلام، والشاهد على كل أمة، فالنبي صلى الله عليه وسلم هذه الأمة تشهد على الأمم السابقة أنهم بلغوا رسالات الله، يؤتى يوم القيامة بنوح وغيره فيقال: يا نوح هل بلغت رسالة ربك؟ فيقول: نعم، فتسأل أمته؟ هل بلغكم؟ فيقولون: لا ما جاءنا من بشير ونذير، فيقال: من يشهد لك؟ فتشهد له هذه الأمة، ثم يشهد عليها نبيها، وذلك قول الله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا فآدم ومن دونه تحت لوائه.
" الشاهد لكل نبي والشاهد على كل أمة، أخذ الله تعالى ميثاق الأنبياء بالإيمان " كل نبي أخذ الله عليهم ميثاق لئن بعث محمد وأنت حي لتتبعنه: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ " والبشارة به " كل نبي يبشر بمحمد صلى الله عليه وسلم ووصفه وصف النبي صلى الله عليه وسلم موجود في التوراة والإنجيل وتبيانه في كتبهم موجودة في كتبهم، وصف النبي صلى الله عليه وسلم، والبشارة به وتبيانه في كتبه مع ما اختصه الله به من قبل النبوة وبعدها من الآيات المعجزات الباهرات، قبل النبوة حتى يوم ولادته: سقطت شرفات إيوان كسرى وقيصر، ورأت أمه نور بين السماء والأرض، وحصلت له كرامات في تجارة خديجة ربح فيها، وبعده من الآيات المعجزات والله به عليم، بعده في معجزات، معجزات كثيرة لا حصر لها أعظمها، أعظم معجزة لنبينا صلى الله عليه وسلم محمد القرآن العظيم الذي تحدى الله البشر أن يأتوا بمثله فعجزوا، فتحداهم أن يأتوا بعشر سور من مثله فعجزوا، فتحداهم أن يأتوا بسورة فعجزوا: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وهناك من المعجزات كثيرا، لا حصر لها حتى ألف العلماء في ذلك مؤلفات " خصائص النبي صلى الله عليه وسلم " للقاضي أبي العلاء " دلائل النبوة " للبيهقي " معجزات الكلام للحجر وسلام للحجر وحنين الجزع وتكثير الطعام وتكثير الماء والشجرتان اللتان التأمتا عليه لما قضى حاجته، إلى غير ذلك من المعجزات التي لا حصر لها.
الإثنين أغسطس 08, 2016 2:40 am من طرف الطائر الجريح
» من نتائج المعصيـــــــة
الإثنين أغسطس 08, 2016 2:38 am من طرف الطائر الجريح
» بسيطلات فردية عاد خرجتها من الفران
الخميس ديسمبر 09, 2010 8:37 pm من طرف ماما لطيفة
» الكيك المحروق
الخميس ديسمبر 09, 2010 5:21 pm من طرف ماما لطيفة
» كرواصون عادي
الخميس ديسمبر 09, 2010 3:15 pm من طرف ماما لطيفة
» من غير ولا نقطه .... يلا جاوب
الأربعاء أبريل 29, 2009 3:48 am من طرف lolo
» ترى من يكون؟؟؟!!!
الأربعاء أبريل 29, 2009 3:46 am من طرف lolo
» لمن تهدي هذه العبارة ؟؟؟
الأربعاء أبريل 29, 2009 3:43 am من طرف lolo
» هام جدا (( سارعى بالدخول حواء ))
الأربعاء أبريل 29, 2009 3:20 am من طرف lolo
» التقشير
الأربعاء أبريل 29, 2009 3:12 am من طرف lolo