مفهوم جديد للسياحه

مفهوم جديد للسياحة

تشهد السياحة الداخلية بالمملكة العربية السعودية تطوراً كبيراً وفق خطط واستراتيجيه منظمة ومدروسة في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد, وصاحب السمو الملكي الأميرنايف بن عبدالعزيز ووزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة وبقيادة أمينها العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وفقهم الله جميعاً.

لن نأتي بجديد إذا قلنا أن السياحة أصبحت ركيزة اقتصادية اخرى ، ظمن قائمة الروافد الاقتصادية الوطنية بل أنها قادمة بخطى سريعة لتنافس العوائد الاقتصادية الأخرى من حيث زيادة الموارد المالية للدولة، وتعتبر السياحة في المملكة ثاني رافد بعد البترول إضافة إلى أن قطاع السياحة يوفر العديد من الفرص الوظيفية للمواطنين.

لقد وضح لنا ان هناك رؤية سياحية مختلفة بدأت تتشكل وتبرز بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة ولعلنا نلخصها بالقول (السياحة وفق خصوصية المجتمع السعودي) فإذا نظرنا للسياحة بالمملكة العربية السعودية في ظل التنامي المستمر لهذا القطاع نرى انه لابد من توفير الخصوصية للأسرة السعودية وفق مفهوم سياحي جديد يتفق مع عادات و تقاليد المجتمع السعودي المسلم ولا بد من احترام هذه الخصوصية في إطار من الحرية و المسؤلية .

ولكي نسهم في تنامى السياحة الداخلية لتصبح منافسة للسياحة الخارجية فلابد من توفير المقومات الأساسية إلى جانب تلك الخصوصية و من ذلك تهيئة الطرق البرية بالاحتياجات الضرورية مثل الاستراحات الملائمة وخدمات الوقود والخدمات الطبية الأولية و السكك الحديدية من خلال ربط المملكة ببعض لتوفير وسائل نقل مرادفة وتكثيف رحلات الطيران إلى المناطق السياحية التي تتمتع بمقومات سياحية ، ومن المهم ايضاً تطوير خدمات الشقق المفروشة وتحديد اسعارها وما يتناسب مع متوسط دخل السائح الداخلي اولاً وكذلك الفنادق مع تطوير خدمات المنتزهات مثل الملاهي ودورات المياة والمطاعم لتكون صالحة ومهيئة في كل الأوقات و بالأسعار المقبولة التي تتوافق مع دخل الأسر كذلك حتى يزيد الإقبال على السياحة الداخلية, و يزداد تنظيم الرحلات السياحية إلى مناطق المملكة المختلفة ذات الجذب السياحي لقضاء أجمل الأوقات مع أفراد الأسرة والتمتع والمرح بعيدا عن أعباء الحياة.

ونحن اذ نظرنا الى الانفاق السياحي الخارجي للسياح السعوديين حسب آخر إحصائية للهيئة العليا للسياحة لعام 2005 والتي قاربت 7,2 مليار ريال سعودي سنوياً لوجدنا أنه من الأجدر ان نعمل على وضع استراتيجية سياحية تكون بديلة او على الأقل منافسة للسياحة الخارجية نستقطب من خلالها جزء كبير من تلك المبالغ .

اعتقد ان السياحة في المملكة سوف تشهد تطوراً كبيراً في ظل الظروف الاقتصادية المستقرة في السنوات القادمة مما يجعل الاستثمار في هذا القطاع من أنجح الاستثمارات اذ نحن ذللنا العقبات وطورنا الخدمات وسهلنا الاجراءات ووفرنا الاحتياجات