أولمرت يعتمد قائمة الإفراج عن 200 أسير فلسطيني

وافقت أمس اللجنة الوزارية الاسرائيلية الخاصة بتحديد معايير الافراج عن الاسري الفلسطينيين علي أسماء المعتقلين والمقرر الافراج عنهم ويبلغ عددهم 200 معتقل. عقدت اللجنة اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء إيهود أولمرت. وأوضحت اللجنة ان المعتقلين المتوقع الافراج عنهم معظمهم من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس »أبو مازن« وهو ما اعتبرته حركة حماس تعزيزاً للانقسام الداخلي في الساحة الفلسطينية فيما أكدت الحكومة المعزولة في غزة برئاسة اسماعيل هنية ان اطلاق سراح أي أسير هو مكسب لهموم الشعب الفلسطيني وانتصار للمقاومة وخيار الصمود في مواجهة الاحتلال.

وشددت الحكومة المعزولة علي رفضها لاي حل ينتقص من الحقوق الثابتة وخاصة القدس وحق العودة. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد أقرت خلال اجتماعها الاسبوعي في وقت سابق معايير الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين وتوقعت مصادر اسرائيلية الافراج عنهم نهاية الشهر الجاري. وأيدت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية مبادرة الافراج. واعتبرتها خطوة لتعزيز موقف وموقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس »«أبو مازن« وأكدت ليفني أيضاً ان الافراج عن أسري لصالح حماس سيعزز هذا الموقف ويقوي مركز الجهات المعتدلة في الطرف الفلسطيني وأعرب زعيم المعارضة اليمينية الاسرائيلية ورئيس حزب الليكود بنيامين نتانياهو عن رفضه القاطع للافراج عن المعتقلين والاسري الفلسطينيين. وقال ان حكومة كاديما والعمل تفرج عن مئات من وصفهم بالمخربين والقتلة مقابل لا شيء. وانتقد وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي إيلي بشاي قرار الحكومة واعتبره قراراً سيئاً ويقلص فرصة عودة الجندي الاسير جلعاد شاليت.

ارتفعت حصيلة المرضي من ضحايا الحصار علي غزة منذ أكثر من عام الي 237 فلسطينياً ويهدد خطر الموت قائمة كبيرة من المرضي بسبب عدم تلقيهم العلاج وبسبب عدم توفر الادوية ومنعهم من مغادرة القطاع وذلك بسبب الحصار المشدد منذ أكثر من 14 شهراً وأكد أحد المراكز الحقوقية الفلسطينية ان الحصار قضي علي اقتصاد القطاع. وأشار الي أن الاحتلال الاسرائيلي شدد حصاره عقب سيطرة حركة حماس علي غزة في يونيو 2007 وأغلق المعابر تماماً ومنه دخول أي نوع من أنواع السلع عدا بعض السلع الغذائية الاساسية واستعرض تقرير المركز حجم التدمير الشامل والمنظم الذي أدت اليه سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين مشيراً الي انها خلفت المزيد من الفقر والبطالة. ودعا التقرير المجتمع الدولي الي إيجاد برنامج انمائي لانقاذ المدنيين المحاصرين في القطاع وطالب السلطة الفلسطينية بالعودة للوحدة واتباع سياسة اقتصادية طارئة. وأفرجت محكمة الاستئناف الاسرائيلية عن والد الفلسطينية »سلام كنعان« التي صورت شريط اطلاق النار علي فلسطيني أعزل معصوب العينين ومقيد اليدين الشهر الماضي. وكان ضحية هذا الحادث الاجرامي الشاب أشرف أبو رحمة »27 عاماً« وأظهر شريط الفيديو جندياً اسرائيلياً يوجه بندقيته الي أبو رحمة من مسافة متر والنصف. ويطلق عليه النار وأدي ذلك الي اصابته بعيار في ساقه اليسري.